تحميل كتاب احياء علوم الدين
إِحْيَاءُ عُلُوْمِ الدِّيْنِ أحد مؤلفات أبي حامد الغزالي ومن أهم آثاره. كتبه بالعربية بين سنوات 489 - 495 هـ/ 1096 - 1102 م بعد أن ترك منبر النظامية في بغداد سنة 1095 م/ 488 هـ وعزم على الخروج منها إلى مكة حاجًا، واعتزل في خلوة عميقة وعكف على الدرس، وكتبه في تلك الفترة. اشتهر بجهوده المتميزة في الفكر الأشعري، والفقه الشافعي، والتوجهات الروحية الصوفية. وكتابه الإحياء يعد «موسوعة صوفية سنية».
المؤلف
أبو حامد الغزالي
(1059 م / 450 هـ - 19 ديسمبر 1111/ 14 جمادى الآخرة 505)
أبو حامد محمد الغزالي هو فيلسوف ومتكلم وفقيه ومتصوف مسلم شافعي، ومن أبرز مفكري العصر الذهبي للإسلام. لقّب بـحجة الإسلام. ولد في طوس بخُراسان سنة 1059 م / 450 هـ ومات فيها يوم 19 ديسمبر 1111/ 14 جمادى الآخرة 505. درس في نيسابوروأخذ عن المتكلم والفقيه إمام الحرمين الجويني. سرد الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال تجاربه في تطبيق منهج النظر العقلي على علم الكلام، وعرض الحجج التي انتهى إلى الأخذ بها حول إمكانية برهان عقلي على الإيمان. ترك الغزالي منبر النظامية في بغداد سنة 1095 م/ 488 هـ وعزم على الخروج منها إلى مكة حاجًا، واعتزل في خلوة عميقة وعكف على الدرس، وفي تلك الفترة كتب إحياء علوم الدين. وبعد حوالي عشر من السنين خلوة تامة مطلقة، ارتضى بالعودة إلى التدريس في المدرسة النظامية بنيسابور، لكنه لم يطل المكوث بها، بل ذهب إلى مسقط رأسه، قريبًا من نيسابور، حتى توفي بها. إن شخصية الغزالي الفكرية تبرز بصفة خاصة من خلال محاولة التوفيق بين علم الكلام الوضعي، وبين حياة الشعور والعاطفة كما تتجلى في التصوف، وتجد محاولة التوفيق هذه، خير انعكاس لها في إحياء علوم الدين.
يعتبر الغزالي من أعلام الفكر الإسلامي، فقد بلغ في حياته وبعد وفاته مكانة مميزة، جعلت المستشرقين قبل العلماء المسلمين ينهلون من كتاباته، ويدرسون مصنفاته وتاريخها، التي اقتربت من الخمسمائة دراسة وتحليلًا. فقد حاول لويس ماسينيون في كتابه «مجموع نصوص غير منشورة خاصة بتاريخ التصوف في بلاد الإسلام» بترتيب مؤلفات الغزالي، وقسم تآليفه إلى فترات، واعتبر إحياء علوم الدين في الفترة الثالثة:
الفترة الأولى: من 478 هـ إلى 484 هـ وفيها الوجيز والمنخول.
الفترة الثانية: من 484 هـ إلى 488 هـ وفيها مقاصد الفلاسفة وتهافت الفلاسفة والمستضهري.
الفترة الثالثة: من 492 إلى 495 هـ وفيها إحياء علوم الدين والمستصفى من علم الأصول.
الفترة الرابعة: من 495 هـ إلى 505 هـ وفيها المنقذ والرسالة اللدنية ومعيار العلم.
سبب تأليفه
وجد الغزالي انحرافًا كبيرًا في العلم والفقه الإسلامي في عصره، حتى ذكر في مقدمته «ولقد خيلوا إلى الخلق أن لا علم إلا فتوى حكومة تستعين به القضاة على فصل الخصام عند تهاوش الطغام أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلى الغلبة والإفحام أو سجع مزخرف يتوسل به الواعظ إلى استدراج العوام إذ لم يروا ما سوى هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام فأما علم طريق الآخرة وما درج عليه السلف الصالح مما سماه الله سبحانه في كتابه فقهاً وحكمة وعلماً وضياء ونوراً وهداية ورشداً فقد أصبح من بين الخلق مطوياً وصار نسياً منسياً..» فرأى من واجبه أن يبين وجه الصواب في هذه القضية، وقد أوضح ذلك بقوله «رأيت الاشتغال بتحرير هذا الكتاب مهماً إحياءً لعلوم الدين وكشفاً عن مناهج الأئمة المتقدمين وإيضاحاً لمباهي العلوم النافعة عند التبيين والسلف الصالحين» فاستخدم تعبير «إحياء علوم الدين» بما يحمله المفهوم من محاولة لوضع الأسس المنهجية والعلمية للمعرفة الإسلامية. والغاية المطلوبة التي يسعى إليها هي الحث على قرن العلم بالعمل، وتخليص العمل من الشوائب ليتحقق فيه الإخلاص الذي هو الغاية المطلوبة.
يعد إحياء علوم الدين أعظم كتب الغرالي وأكثرها شهرة، وله مكانة مميزة، وقد اهتم به العلماء وغير العلماء، وكثر المادحون له. ويعتبر مرجعًا في علوم الشريعة والأخلاق والتربية.
من وجهة نظر صالح الشامي، للإحياء بعض خصائص وميزات، فالكتاب إضافة لمهمته الأصلية، دراسة وافية لواقع المسلمين الاجتماعي من جوانبه المتعددة وإنه بيان لواقع الاجتماعي لتلك الفترة، القرن الخامس الهجري. وفيه بيان لمنهج للتربية واضح المعالم كما يتحدت عن أسلوب تربية الطفل المسلم ومسؤولية والديه عن ذلك. شغلت المنصف قضية الجهل المتفشي في زمنه، ويرى أنه من الأولويات تقديم تعليم على الاشتغال بالتفريعات والمجادلات. «وتنبه المصنف إلى سبب مهم من أسباب تخلف المسلمين، وهو عدم وضوح ترتيب الواجبات في أذهانهم وفق سلَّم يقدم الأهم على المهم والفرض على الواجب والواجب على المندوب إليه. وقد ترتب على ذلك شرّ كبير.»
تحميل
كتاب إحياء علوم الدين pdf الكاتب أبو حامد الغزالي
كتاب إحياء علوم الدين ، من الكتب الجامعة والشاملة لعدة مجالات فهو يجمع بين الأخلاق والتربية وايضا التصوف والعقيدة وكذلك الفقه، بالإضافة إلى انه من الكتب التي تشتهر بالنفع والبركة بين العلماء والمشايخ وأهل البركة، حيث يشتمل على الحقيقة والطريقة، ويكشف عن الغوامض، وقام الغزالي رحمة الله عليه برتيبه على "مقدمة- ومقصد- وخاتمة"، حيث يقصد بالمقدمة في عنوان الكتاب، والمقصد في فضائله، والخاتمة في ترجمة المصنف رضي الله عنه، وتفسيره لطريقة الترتيب المتبعة في كتاب إحياء علوم الدين كالآتي حيث يذكر الغزالي انه يعلم جيدا طرق العبد التي يتقرب بها إلى ربه حيث تنقسم إلى قسمان قسم ظاهري، وقسم باطني، فالقسم الظاهري ينقسم إلى معالمة العبد مع ربه، وعلى الجانب الآخر معاملة العبد مع الخلق، والقسم الباطني يرتكز على قسمين أيضا، الصفات المذمومة والتي يحب تزكية القلب عنها، والصفات المحمودة التي يجب تحلية القلب بها
وقد قام بتأسيس كتاب علوم إحياء الدين على أربع أرباع تتمثل في الآتي:
ربع العبادات " علاقة العبد بربه، علاقة العبد بالآخرين" حيث يذكر فيه خفايا آداب العبادات ودقائق سننها، وأسرار معانيها.
ربع العادات " الممارسات اليومية للإنسان". هذا الربع لن يستغنى عنه متدين، فيذكر فيه أسرار المعاملات بين الخلق، وسننها، وخفايا الورع.
ربع المنجيات" الصفات التي يجب أني تحلى بها القلب"، ويذكر فيه الصفات المحمود التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، وحقيقة كل خصلة، وسببها.
ربع المهلكات" الصفات الي المذمومة التي يجب أن يتجلى عنها القلب"، حيث يذكر فيه الخلق المذمومة والتي نهى عنه الإسلام، مع ذكر الإصابة بهذه الخلق والآفات والمشاكل التي تترتب عليها، وطرق العالج والتخلص منه.
يشتمل الكتاب على ربع العبادات وهى على عشرة كتب كالآتي:
كتاب العلم- وكذلك قواعد العقائد.
كتاب "أسرار الطهارة"-وايضا أسرار الصلاة.
كتاب "أسرار الزكاة"- وايضا أسرار الصيام.
كتاب "أسرار الحج"- وكذلك تلاوة القرآن.
كتاب"الأذكار والدعوات"- وايضا "ترتيب الأوراد في الأوقات".
يشتمل الكتاب على ربع العبادات وهى على عشرة كتب كالآتي:
كتاب" آداب الأكل"-كتاب آداب النكاح.
كتاب"آداب الكسب"- كتاب الحلال والحرام.
كتاب" آداب الصحبة"- كتاب العزلة.
كتاب" آداب السفر"- كتاب آداب السماع والجد.
كتاب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
كتاب" أخلاق النبوة".
يشتمل الكتاب على ربع العبادات وهى على عشرة كتب كالآتي:
كتاب" عجائب القلب"- كتاب رياضة النفس.
كتاب" آفة الشهوتين"- كتاب آفة اللسان.
كتاب "آفة الغضب والحقد" والحسد- كتاب ذم الدنيا.
كتاب "ذم المال والبخل"- كتاب ذم الجاه والرياء.
كتاب" الكبر والعجب"- كتاب الغرور.
يشتمل الكتاب على ربع العبادات وهى على عشرة كتب كالآتي:
كتاب التوبة- كتاب الصبر والشكر.
كتاب "الفقر والزهد "- كتاب الخوف والرجاء.
كتاب" التوحيد والتوكل"- كتاب المحبة والشوق والرضا.
كتاب" النية والصدق والإخلاص"- كتاب المراقبة والمحاسبة.
كتاب التفكير- كتاب ذكر الموت.
هذا الكتاب من تأليف أبو حامد الغزالي و حقوق الكتاب محفوظة لصاحبها
حمل من هنا👇
https://drive.google.com/file/d/1Ed1b77QHsXK8g39HFUDOBmXNaOHDREYf/view?usp=drivesdk


0 التعليقات 0 الردود