أمال

واحنا في رحلتنا لجوه القلب، بينكشف لينا كل يوم نوايا جديدة وبيفتح في قلوبنا معنى جديد لنور جديد وحياة جديدة بتبدأ.

🤚 وطول ما إحنا بنفهم، يبقى إحنا ماشيين صح.

✍️ وبعد رحلة طويلة في طريقنا نحو القلب، بدأت تظهر علامات تساعدك على معرفة نوع الشخص اللي بتتعامل معاه، وخصوصًا إن أغلب مطباتنا دلوقتي بقت من الأشخاص المحيطين بينا.

هم بلائنا... لكن بعد الطريق الطويل اللي بدأناه، أكيد مش محتاج علامات تكشف المخادعين.

طب ليه في رحلتنا لجوه القلب الناس بتتساقط زي ورق الشجر؟

لأنك كل ما تبدأ من جديد، يظهر كل جديد. يعني من البداية إحنا نيتنا التغيير، فبالتالي هنتغير.

وبمجرد ما نصدق في رحلة التغيير من الداخل، أول حد بتتعرف عليه هو أقرب الناس ليك، وتكتشف إن العمر ده كله كان كذبة.

من خلال ضحكة متوترة، أو عينين زائغتين...

المبادئ اللي ممكن تكشف المخادعين:

• استخدم أسئلة مفتوحة... ده يرغم الكذاب إنه يستفيض في الكلام، لحد ما يوقع نفسه.
• لاحظ التناقض.
• اديله إحساس إنك مصدقه... خليه يتمادى.
• راقب تغير الثقة: لما يحس إنه بيدير المحادثة، يرتاح... لكن لما تفلت منه السيطرة، يتوتر.
• خليه يشعر إنكم في حوار عادي، مش تحقيق.

تحت الضغط ده، هيوقع نفسه بالتناقض، أو يظهر كذبه.

طيب إيه اللي هستفيده؟

الجسد له لغته... زي أي لغة برمجة نفسية. ودايمًا في الطريق بتقابلك لخبطة وتشويش من أول خطواتك لجوه القلب.

مش محتاج توقف... بس مجرد ما تعرف إن إحساسك صح، تكمل طريقك بثقة.

• متخليش حد تافه بطاقة شيطانية يوقفك.
• متخليش حد باسم الحب يسحب طاقتك.
• متخليش حد ملوش أصل يدخل بيتك... لأنه هيفسد طاقة البيت.

مهما كان قربه... لما تتأكد إنه خبيث، تطمّن وكمل حياتك وادعي ربنا يكشف مكره.

فما الذي يقوله لك قلبك؟
اسأل قلبك، ولو أفتوك... القلب لا يكذب. خصوصًا لو كنت صادق وماشي في طريق الحق.

والحل؟
حتى لو اتأكدت إنهم كذابين...

لا تفعل شيئًا... فقط ابتعد عنهم.

هما بيسحبوا طاقتك الإيجابية... وبيحولوا كل حاجة لسلبية في ثانية. ابعد وبس.

مش عارف تبعد؟ مضطر تتعامل معاهم في الشغل؟

هامّشهم.
خليهم نقطة على الهامش. لا تنصح، لا تناقش، مجرد شغل.

اعتبرهم فيروس...
زي كورونا، حط كمامة على قلبك... وابعد.

مكان الحرب هو القلب.

هو ساحة الفتن... وكل اللعب بيكون فيه. ترمى عليه خواطر سوء، فكرة، نظرة، مشاعر... ولما تلاقيها رايحة لهواك، اقف.

عدوك دارسك أكتر منك...
بيفهمك، يعرف نقط ضعفك، يرمي فكرة مناسبة لهواك، وانت ترتاح ليها... وده السم.

تحس إنك اتظلمت؟ بلوم نفسك؟ ترجع تلوم الناس؟
تفضل تغرس جواك أشجار من الأفكار المزيفة... زي نخل زرعته سنين، مستحيل تشيله.

وكل فكرة دخلت عشان تريحك... كبرت جواك.

زي ما حبيبنا قال:
تُعرض الفتن على القلوب كا الحصير عودًا عودًا...

أي قلب أُشربها، نُكِت فيه نكتة سوداء،
وأي قلب أنكرها، نُكِت فيه نكتة بيضاء.

فيبقى القلب قلبين:

• قلب أبيض كالصفا، لا تقف عليه الفتن، لأنه جاهد.
• قلب أسود مربادًا... خلاص، غرق، لا يعرف معروف ولا ينكر منكر إلا ما وافق هواه.

القلب الأسود، مهما صلى وصام، عبادته لا تمُر عليه... لأنه ملآن بالهَوَى.

يا حليم، يا كريم أكرمنا بحلمك وعلمنا بحلمك نتوسل إليك بحبيبك أمة حبيبك يا رب ننتظر فرجك القريب لأهل غزة.

اللهم يا حي يا قيوم بجاه سيدنا محمد فك كرب أمتك وارحمها وانصرها وارضَ عنها يا أرحم الراحمين